تستمر الميليشيات الإيرانية في ممارساتها ضد الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته .ويبدو أن هذه الميليشيات قالت مصادر محليّة مطّلعة ، إنَّ إيران تنشط بمجال شراء العقارات في مناطق “دمشق- حمص- دير الزور”، محذرةً من العواقب على البنى الاجتماعية السكانية والاقتصادية للبلاد.
وفي السياق ذاته قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن مصادر من الغوطة الشرقية بريف دمشق، إنَّ حملة شراء العقارات قد تصاعدت من قبل مجموعات موالية لإيران.وعلق الخبير في الشؤون العسكرية في مركز عمران للدراسات أنَّ “هذا الشراء ليس جديداً، لكنَّه كان يتمٌّ في مناطق معتمة إعلامياً، وليس في مناطق مزدحمة، بُغيةَ عدم لفتِ الانتباه”.
وأوضح في تصريح له لـ”الشرق الأوسط”، أنَّ الشراء في السابق كان “عشوائياً ولهدف تجاري”، أما الآن، فالشراء يتمُّ لأسباب “استراتيجية”، بهدف “حماية طرقها وإمداداتها وأمنها داخل المناطق السورية، مثلما حدث في مزارع دير الزور حيث وضعت يدها عليها”.
وحذَّر الخبير في مركز عمران للدراسات من أنَّ ما تفعله إيران هو “مشروع خطير سيؤثِّر على بنية المجتمع السوري، لأنَّه سيؤدّي لتغيير ديموغرافي، ولتدخّلٍ في سوق العقارات، كما سيؤدّي إلى السيطرة التجارية الاقتصادية الاجتماعية، ما يعني أنَّ استئصال إيران أو ميليشياتها من سوريا سيكون صعباً جداً في المستقبل”، بحسب تصريحاته