قال مسؤول في الأمم المتحدة إن الأزمة الإنسانية في سوريا هذه العام أسوأ من أي وقت مضى، منذ بداية الحرب قبل نحو سبع سنوات.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، السبت 19 من أيار، عن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، بانوس مومتزيس، قوله “نلاحظ في 2018 الوضع الإنساني في سوريا هو الأسوأ منذ بدء الحرب هناك تدهور مأساوي للغاية ونزوح واسع النطاق وعدم اكتراث بحماية المدنيين وما زالت حياة الناس تقلب رأسًا على عقب”.
وأضاف أن سوريا هي أسوأ مكان في التاريخ الحديث، وخاصة بما يتعلق بالهجمات على الكوادر الطبية وموظفي منشآت الرعاية الصحية، إذ تمثل نحو 70% من إجمالي تلك الهجمات في العالم.
وذكر المنسق أن بيانات الأمم المتحدة تظهر مقتل 89 موظفًا بالرعاية الصحية في 92 هجومًا عسكريًا على منشآت صحية في الفترة الممتدة بين الأول من كانون الثاني والرابع من أيار، مقارنةً مع مقتل 73 موظفًا في 112 هجومًا عام 2017 بأكمله.
وشهدت الغوطة بريف دمشق ومحافظة إدلب معظم الهجمات الجوية على منشآت طبية ومستشفيات خلال 2018.
وأشارت الأمم المتحدة قبل يومين إلى أن الهجوم المعلن على مستشفى في محافظة إدلب خلال نهاية الأسبوع الماضي، هو الهجوم الـ 92 على مرافق الرعاية الصحية هذا العام.
وكانت الأمم المتحدة دعت الأطراف المتحاربة في سوريا، مطلع أيار الحالي، إلى إبعاد محافظة إدلب عن دائرة الصراع في سوريا، فيما لم تهدأ الغارات على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة، في الأيام الماضية، وكان آخرها استهداف الطيران الحربي الروسي، قبل يومين، مدينة أريحا بريف إدلب ما أدى إلى مقتل مدنيين.
وسبق أن وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 46 حادثة اعتداء على المراكز الحيوية المدنية في سوريا، خلال نيسان الماضي، بينما وثقت، في العام الماضي، مالا يقل عن 898 حادثة اعتداء على المراكز الحيوية.
وحملت الشبكة النظام السوري وروسيا المسؤولية عن 70% من هذه الانتهاكات، ومنذ مطلع العام الحالي وحتى أيار، وثقت سقوط ما لا يقل عن 2388 برميلًا متفجرًا، استخدمها النظام في قصف مناطق المعارضة.
المصدر: عنب بلدي