• الثلاثاء , 26 نوفمبر 2024

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تصدر بيان بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للثورة السورية.

عقد كامل من الثورة والنضال في سبيل الحرية

بيان صحفي

عقد كامل من الثورة والنضال في سبيل الحريةيتقدم الائتلاف الوطني السوري بخالص تهانيه إلى أبناء الشعب السوري في هذه المناسبة الاستثنائية،الذكرى المجيدة، الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية العظمی، الثورة التي حققت منذ يومها الأولأهم أهدافها، وأسقطت أركان نظام الرعب الذي بنته عصابة الأسد على مدار عقود، وقد بات الطريقنحو إتمام المهمة وتثبيت أركان نظام ديمقراطي مدني تعددي مسألة وقت، يزيد أو يقصر، بقدر مانبذله من جهود وما نقدمه من مساهمات إن التاريخ لا يعترف بأنصاف الثورات، وليس أمامنا إلا الاستمرار في العمل وكلنا ثقة ويقين أن هذه الثورة ستحقق أهدافها كاملة، وصولا إلى الدولة المدنية الديمقراطية التعددية التي يجد فيها كل سوري متسعا له، الدولة القائمة على أساس المواطنة المتساوية وسيادة القانون،

الدولة التي تحترم كل أبنائهاوكل مكوناتها الدولة التي تقدر المرأة والطفل وتفتح الطريق أمام الشباب، الدولة القادرة على أن تفتحصفحة جديدة وتؤسس لحياة كريمة لنا وللأجيال القادمةأحرار العالم مطالبون بتقدير تضحيات هذا الشعب العظيم في سبيل الحرية، والعمل من أجل إنقاذعشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام ومساعدة ملايين المهجرين والضغط على الحكومات منأجل تحميل الأطراف الدولية والمنظمات الحقوقية مسؤولياتها تجاههم.

العالم مطالب بنصرة المظلومين في سورية ورفع الغطاء عن النظام وطرده من أي منظمات دوليةودعم أحرار سورية في نضالهم ضده، وإفشال المشاريع الروسية الرامية إلى تعويمه وتطبيعه وإعادةتدويره، والوقوف في وجه مخططات النظام الإيراني التوسعية الرامية إلى نشر الكراهية والطائفيةفي هذه المناسبة، فإن الدعوة مفتوحة لجميع القوى السياسية والشخصيات الفكرية والثقافية السوريةإلى فتح حوارات مجتمعية جادة تتناول الطريقة التي يمكن من خلالها خدمة هذا الوطن والمساهمة في إنقاذه على كل المستويات، وتفعيل هذه الحوارات ودعم مشروع الحوار الوطني الجاري برعايةالائتلاف الوطني منذ عدة أشهر ودفعه نحو نتائج إيجابيةاليوم وبعد عشر سنوات صعبة جدا، نحن مطالبون بالاستفادة من هذه المحطة المفصلية للمراجعةالجادة،

وتقويم العمل وتحليل الأخطاء، وأخذ كل المعطيات الممكنة بعين الاعتبار، بما لكل ذلك منأهمية حاسمة لنجاحنا في مواجهة التحديات في السنوات المقبلةليست هناك طريق مختصرة ولا أي وسيلة لحرق المراحل، كما أننا لن ننجح عبر غض النظر عنالأزمات والمشاكل، لأنها لن تزول من تلقاء نفسها. علينا أن نستعيد الروح التي ملأت المدن والبلداتوالقرى السورية خلال مظاهرات عام 2011 وأن نستعيد المبادرة والأمل لا بديل أمام نشطاء الثورة وقواها عن تجديد فعاليتها والانخراط الكامل في العمل الثوري والسياسيوالمدني في كل مكان،

في الداخل والخارج، في المهاجر والمنافي، علينا أن نصب الخبرات التيتراكمت لدينا خلال السنوات لتكون عونا لنا في متابعة الطريق نحو النصر والحرية والسلام.نحتفل اليوم بالذكرى العاشرة للثورة وكلنا أمل أن يكون هذا آخر عهد لنا باللجوء والنزوح والاعتقالوالتهجير والملاحقة والتعذيب،

وأن يطل علينا عيد الثورة القادم وقد تحققت أهدافنا في الحرية والعدالةوالكرامة، وتمكننا من إنجاز الانتقال السياسي، وأزلنا هذا النظام وطردنا قوى الاحتلال والتدخل التيدعمته، وأن نكون جميعا، في ساحات سورية نهتف للحريةالمجد لأبطال هذه الثورة ولمن وقف معهم، والخلود لشهدائها، والحرية لمعتقليها، والشفاء لجرحاها

عاشت سورية، وعاش شعبها حرة عزيزة.

مقالات ذات صلة

USA