فيما يواصل أهلنا في مدينة السويداء إنتفاضتهم المجيدة مطالبين بتحرير سورية من الاحتلالين الروسي والإيراني، وإسقاط نظام الاستبداد والتسلّط، يلجأ نظام الأسد، إلى استبدال رئيس وزرائه عماد خميس، بواحد من أزلامه وهو المدعو حسين عرنوس، في محاولة لإيهام السوريين بأن المشكلة المتفاقمة في سورية لا تعدو كونها خللاً في سوء الإدارة، وانه يمكن معالجة الانهيار الاقتصادي الحاصل بإجراءات شكلية من هذا النوع، متجاهلاً أن وعي السوريين قد تجاوز كذب النظام وادعاءاته التي لا تستطيع إنكار الحقائق التي بات تشير كلها إلى أن نظام الأسد ( إقتصادياً وسياسياً) إنما يعاني من انهيار بنيوي، وأن هذا الإنهيار لم تكن أسبابه وليدة أيام أو شهور، بل هو نتيجة لمسار تراكمي من الفساد بات عصياً على الترقيع.إننا – في التجمع الديمقراطي السوري – إذ نقف إلى جانب الحراك الثوري السلمي لأهلنا في السويداء، وفي جميع المدن والبلدات السورية، ونؤكّد دعمنا المطلق من خلال كافة السبل المتاحة لاستمرار صمود أبطال الكرامة في جبل العرب، فإننا في الوقت ذاته نهيب بكل أهلنا السوريين، وعلى امتداد الجغرافية السورية، بأن ينتفضوا في وجه نظام التوحّش الأسدي الذي لم يترك للسوريين بقيّة من رمق إلّا و أجهز عليها، إذ لم يعد خافياً على أحد، أن منظومة الفساد بدأت تتآكل، وباتت فضائحها تفصح للجميع بأن رأس النظام وبطانته لن يوفّروا دم أي سوري مهما كان انتماؤه القومي أو دينه أو مذهبه، في سبيل الحفاظ على امتيازاتهم وإمعانهم في الفساد، على حساب كرامة السوريين ومقوّمات حياتهم ومعيشتهم.إن تجدّد الحراك الثوري السلمي، بعد مرور عشر سنوات من انطلاقة الثورة السورية، لهو دليل ناصع على تجذّر الثورة في نفوس السوريين وعقولهم، كما هو دليل على أن جميع قوى الإرهاب والتطرف، وكذلك جميع حلفاء النظام الإقليميين والدوليين، لن يستطيعوا جميعهم القضاء على جذوة الثورة السورية التي تستمدّ عظمتها ونضارتها من عدالة القضية السورية ومشروعية مطالب السوريين.التجمع الديمقراطي السوري، ممثّلاً بالقوى والأحزاب التالية:1 – إتحاد الديمقراطيين السوريين2 – التيار الديمقراطي الشعبي3 – التيار الوطني للتغيير4 – حزب الشعب الديمقراطي السوري5 – حزب النداء الوطني الديمقراطي6 – رابطة الكورد المستقلين السوريين7 – المجلس التركماني السوري.
14 – 6 – 2020
المكتب الإعلامي لاتحاد الديمقراطيين السوريين