يصادف يوم الحادي والعشرين من شهر آذار من كل عام مناسبتين غاليتين على قلوبنا كسوريين هما عيد الأم وعيد النيروز الذي يحتفل به أهلنا الكرد الذين نتقدم إليهم بأحر التهاني وأطيب التبريكات.
كما نهنئ جميع الأمهات في العالم عامة والأمهات السوريات الحرائر خاصة ونقول لهن: كل عام وأنتم بألف بخير.نستلهم من هاتين المناسبتين أجمل القيم والمعاني، فمن النيروز قيم الحرية والنضال في وجه الظلم والاستبداد، ومن عيد الأم التضحية والتفاني، حيث تجتمع تلك القيم معاً لتشكل عنواناً رئيسياً لثورة الحرية والكرامة والتي جمعت كل أطياف الشعب السوري في نضاله وتضحياته ضد نظام الإجرام والاستبداد.
لقد توحدت مطالب الشعب السوري بكل مكوناته تحت سقف تلك القيم خلال ثورة الحرية والكرامة، والتي قدم شعبنا خلالها أعظم التضحيات في تعبير رائع عن وحدته وأصالته.
وبهذه المناسبة نؤكد على أن السوريون لن ينسوا تضحيات إخوانهم الكرد الأحرار الذين كانوا ضمن الصفوف الأولى لثورة الحرية والكرامة ومازالوا على العهد حتى اليوم.
ومن عيد الأم نستلهم أجمل معاني الإخلاص والتضحية، وقد كانت الأم السورية مثالاً حياً في ذلك، حيث تجسدت فيها الأم الشهيدة والمعتقلة والجريحة والمناضلة، وهي أيضاً أم الشهداء والمعتقلين واليتامى، حيث أخذت على عاتقها أن تضحي وتقاوم وتصبر على النوائب في أقسى الظروف حتى يكتب الله لها الأجر العظيم، ويتحقق النصر لثورة الحرية والكرامة.
ذلك هو الشعب السوري الحر، وتلك هي أمهاتنا الحرائر يستلهمون من أصعب الظروف أجمل معاني التضحية والصبر في سعيهم على طريق الحرية والخلاص.وجدير بنا كسوريين أحرار أن نهنئ إخواننا الكرد الأحرار في عيدهم، في تأكيد دائم على قيم المواطنة والتعددية والاحترام والعيش المشترك، ومن واجبنا جميعاً كسوريين أن نسهم معاً في بناء سورية المستقبل التي توحد وتجمع كافة أطياف الشعب السوري تحت قيم المواطنة والحرية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، وكلنا أمل أن يحمل الربيع المقبل لشعبنا الفرح بالخلاص من نظام الإجرام والاستبداد، وأن تنعم سورية بالحرية والسلام لكل أبنائه.
الحـكـومـة الســوريـة الـمـؤقـتـة