إن مجازر نظام الأسد الابن والأب لم تقتصر على الشعب السوري بل طالت الفلسطينين واللبنانين أيضا واليوم تم علينا ذكرى مجزرة تل الزعتر التي راح ضحيتها الآلاف من فلسطينيي لبنان خلال الحرب الأهلية. وتعد من أكبر الفظائع في العصر الحديث وأكثرها فتكا بالمدنيين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن.ومن الجدير بالذكر ان الجزء الأكبر من هذه المجزرة تم في الفترة من 12 إلى 14 أغسطس/آب 1976 بمخيم تل الزعتر، الذي يقع في المنطقة الشرقية الشمالية من مدينة بيروت، وتبلغ مساحته كيلومترا مربعا واحدا، وتأسس هذا المخيم عام 1949، أي بعد سنة واحدة من النكبة الفلسطينية.حيث نفذت ميليشات الأسد المتواجدة في لبنان حينها ومليشيات مسيحية يمينية، بينها حزب الكتائب وحراس الأرزة على ارتكاب ابشع الجرائم ضد أهالي المخيم وبلغ عدد ضحايا مجزرة تل الزعتر 4280 قتيلا أغلبهم مدنيون، وتمت تصفية معظمهم في الفترة من 12 إلى 14 أغسطس/آب، بينما البقية توفوا خلال حصار المخيم ومعارك سبقت اقتحامه.