أعرب الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، عن أسفه لعدم تنفيذ العملية العسكرية في سوريا، التي تم إقرارها بشكل مشترك مع الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، بعد تجاوز نظام الأسد لـ”الخط الأحمر” المتعلق باستخدام السلاح الكيميائي في هجوم الغوطتين الشرقية والغربية في آب 2013، معتبراً أن “عدم وجود رد فعل على استخدام الأسد الأسلحة الكيميائية، دلَّ على ضعف الغرب”، مؤكداً على أنه “لو تم تنفيذ الضربات لكانت أضعفت الأسد بشكل كبير”.
وقال هولاند في لقاء خاص مع “تلفزيون سوريا” إن فرنسا “لا تستطيع التصرف وحدها دون تفويض من الأمم المتحدة، ودون الحصول موافقة حلفائها الأميركيين والبريطانيين والأوروبيين”، مشدداً على أن باريس “كانت واضحة بأن على بشار الأسد الرحيل”.
ويرى هولاند أنه “إذا خسر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا، فإن نتائج هذه الخسارة ستنسحب على الوضع في سوريا، وأن هناك فارق بين غياب رد الفعل الغربي على الفعل البغيض الذي قام به الأسد وما حدث بعد ذلك في أوكرانيا”، مضيفاً “إذا تراجعت الأنظمة الشمولية كروسيا وإيران، وفقدت بعض مواقع قوتها، فسيكون بشار الأسد في وضع ضعيف”، مؤكداً على أنه “إن تمت زعزعة النظام الإيراني فسيتم إضعافه بما تقوم به في سوريا”.وأضاف: “لقد حذرت البلدان الأوروبية وقلت لهم إن لم نحل مشكلة سوريا فإن سوريا هي التي ستأتي إليكم”، موضحاً أن “اليمين المتطرف (في أوروبا) كان دائماً معارضاً للتدخل في سوريا لمواجهة بشار الأسد وضد الدكتاتوريات بشكل عام”.