لقد حاول حزب العمال الكردستاني منذ البداية ولاحقا عبر ذراعه السياسي في سوريا حزب الاتحاد الديمقراطي pyd وبالتعاون مع النظام السوري بصرف أنظار الكرد السوريين عن قضيتهم المشروعة والعادلة في سوريا وتوجيه الأنظار إلى تركيا قولا وفعلا ورغم النجاح الذي حققه مؤخرا بعيد الثورة إلا أننا نحن كرد سوريا لا زلنا نؤمن بأن القضية الكردية هي قضية وطنية وديمقراطية وبامتياز وحلها لن يكون إلا بإطار سوريا حرة موحدة وبالتعاون والتوافق مع باقي مكونات الشعب السوري ونتذكر جيدا بأن النظام السوري وليس تركيا هو الذي لم يتعرف بنا وبحقوقنا الطبيعية كبشر وهو المسؤول عن الإحصاء الاستثنائي والحزام العربي وهو الذي أصدر القانون رقم 49 وهو الذي عرب البشر والحجر بقوانين وقرارات إدارية وهو الذي مارس سياسة التمييز العنصري بحق الكرد في تولي الوظائف العامة والانخراط في سلك الجيش والأمن وهو الذي ترك المناطق الكردية مهمشة ومحرومة من التنمية وهو الذي قمع انتفاضة آذار 2004 وارتكب المجازر وهو الذي كان يزج ب المناضلين الكرد في غياهب السجون بسبب نضالهم السلمي الديمقراطي هو نعم النظام السوري وليس تركيا وهذا غيض من فيض النظام السوري هو الذي واجه ثورة الحرية والكرامة بإجرام ووحشية منقطعة النظير بما يؤكد ممارسة إرهاب الدولة المنظمة وهو كان المستنقع الآسن الذي جلب كل البعوض الإرهابي ليفتك بالشعب السوري الذي ثار من أجل الحرية والكرامة والعدالة للخروج من مملكة القمع والصمت والرعب والمقابر الجماعية والنظام السوري هو الذي قتل وعذب حتى القتل وهجر واغتصب واستخدم الكيماوي والبراميل المتفجرة ومارس الدمار والحصار في ارتكاب واضح وصريح لجرائم يندى لها جبين الإنسانية بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع تصنف وفقا للقانون الدولي كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وحتى جرائم إبادة إشارة إلى مايحدث ب الغوطة الآن عدونا إخوتي وعدو كل الشعب السوري هو نظام الأسد وهو الذي يتحمل المسؤلية السياسية والقانونية والأخلاقية لما آلت إليه أحوال سوريا وهذا العدو لايريد الصداقة لأنه في بنيته وتكوينه عدو للإنسانية والحقوق والحريات.