قال المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، إن الخطوات التي من شأنها بناء الثقة خلال عمل اللجنة الدستورية في جنيف “لم تتحقق بعد”.وتحدث بيدرسون في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأربعاء، عن ثلاث نقاط تعيق تقدم عمل اللجنة الدستورية السورية، وعلى رأسها ملف المعتقلين والمفقودين، مشيراً إلى أنه لم يتم تحقيق أي تقدم يُذكر بهذا الملف، أو على الأقل الحصول على معلومات حول هؤلاء المعتقلين أو الإفراج عن الأطفال والنساء بينهم.
كما أشار بيدرسون إلى أن عدم التوافق على إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين لها داخل سورية، بشكل كامل ودون عوائق، يعيق بناء الثقة بين الأطراف السورية، مضيفاً أن النقطة الثالثة لبناء الثقة هي وقف إطلاق نار شامل على الصعيد الوطني والتعاون لمواجهة الجماعات المدرجة على قائمة الإرهاب الأممية، وهو أمر لم يتحقق أيضاً بحسب بيدرسون.
وأضاف المبعوث الأممي أن إجراء انتخابات “حرة ونزيهة” في سورية وفق دستور جديد وتحت إشراف الأمم المتحدة، هو أمر “بعيد المنال” في المستقبل القريب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن اللجنة الدستورية لم تستطع إحداث أي تغيير في حياة السوريين الاقتصادية والاجتماعية.وجاء في إحاطة بيدرسون: “يجب أن تكون العملية السياسية مملوكة للسوريين فقط، لكن الصراع لا يزال مدوّل للغاية بوجود خمسة جيوش نشطة على الأراضي السورية”.
إحاطة بيدرسون كاملة وتأتي إحاطة بيدرسون قبيل أيام على انعقاد الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، والتي ستتناول المبادئ الدستورية، وسط الحديث عن خلافات حول ذلك.
وكانت الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية انتهت، الشهر الماضي، دون أن يخرج فيها المشاركون بمخرجات ملموسة فيما يتعلق بكتابة الدستور السوري، حيث تركز النقاش على عدة مسائل ونقاط بعيدة كل البعد عن المبادئ الدستورية، التي تشكلت اللجنة من أجلها ولتحقيقها.
وبرر رئيس وفد النظام، أحمد الكزبري، ذلك بقوله إن مناقشة الدستور تتطلب توافقاً على “المبادئ الوطنية” أولاً، حسب تعبيره.في حين قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في تصريحات صحفية سابقة إن الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية “ستنتقل إلى العمل الموضوعي على القانون الأساسي للبلاد”، على أن تنعقد نهاية الشهر الجاري.المصدر السورية نت