بقلم :خشمان قطو.
لمحة تاريخية:
مرساوان هم أحد فروع عشيرة الزروار البرازية الذين هاجروا مناطق سكناهم في الجزيرة إلى ديشته سروجه منذ أكثر من ٣٠٠ سنة تقريبا، وسكنوا قرية كيشانك الواقعة في قلب سهل سروج زمن مجيئهم، ومن كيشانك انطلقوا وانتشروا في باقي قرى مرساوان الواقعة في ديشته سروجه في الوقت الحالي والتي تجاور قرية كيشانك.
وتعود زعامة عشيرة الزروار إلى آل ميلك من قرية تليجب ( أحمد ميلك ونعسو فاطوكه )حيث أن لقب ميلك ( ميلك سهل سروج ) يعني مالك الأرض وجامع الضرائب، وحصلت هذه العائلة على هذا اللقب من العثمانيين على مدى سبعة أجيال متوالية. وتنقسم عشيرة الزروار إلى قسمين:
قسم زروار ويضم زروار وزروار عجمان وزروار هيجبان وزروار فتيتان،
وقسم مرساوان ويضم حا سفر ومرساوان.
الأفرع والجذور العائلية لمرساوان:
حا سفران:والذين سكنوا بداية في قرية كيشانك ومنها انتقلوا إلى قرية خراب رشك وهارمي، كما اشتروا لاحقا قرية دوده في ثمانينات القرن الماضي، وسكن قسم منهم قرية عشقان منذ ١٨٥٠م تقريبا والتي تعود أيضا ملكيتها إليهم.
حج أوسبان:انطلقوا من قرية كيشانك إلى القرى حوت وسايي مغار وقينطر، وقسم منهم اشتروا قرية قولان شهير وبل ويران وكوك ويران وساليقوي منذ بدايات عام ١٩٠٠م.
خلا هامان:ويسكنون قرية كيشانك وقسم منهم أسسوا قرية بيدينان وقرية قوبك، كما اشتروا قرية تاشان سنة ١٩٠٠م من الأفندي، كما اشترى قسم منهم أجزاء من قرية قولان شهير سنة ١٩٠٠م، واشتروا أيضا أجزاء من قرية بير خليل بالشراكة مع بيجان.
سوران:سكنوا قرية كيشانك بداية ومنها انتقلوا إلى القرى أوغم برج وسايي برج وكيجا برج، كما اشترى قسم منهم قرية بيل ويران بالشراكة مع حج أوسبان سنة ١٩١٢م من الأفندي.
لويننان:ويسكنون قرية كيشانك وقسم منهم انتقلوا إلى قرية كوندري، كما اشترى قسم منهم أجزاء من قرية قرميت من بيجان سنة ١٩٣٠م.
حيدران:ويسكنون قرية قرية كيشانك، وانتقل قسم منهم إلى القرى سايي برج وكوندري وأوغم برج وقرية قزلار منذ خمسينات القرن الماضي.
غزوغليان:ويسكنون قرية كيشنك وقسم منهم انتقلوا إلى قرية قزل برج سنة ١٩٠٠م، كما سكن قسم منهم قرية مجك كوي منذ العشرينات القرن الماضي.
بكلاران:سكنوا قرية كيشنك في بادىء الأمر ومنها انتقلوا إلى قرية جول مكجي منذ ١٩١٢م، وقسم منهم سكنوا قرية كوباك ساتان بعد شراء قطعة أرض من أهالي قرية كوباك ساتان
.فرسان عشيرة الزروار ( الفرع مرساوان)
١- الفارس أوسا كور، الذي وضع خطة محكمة بمساعدة خليل آغا حا سفر لمواجهة الغزو المللي للمنطقة البرازية، حيث قاما ليلا بحفر حفرة بعيدة عن ساحة المصارعة التي جرت أحداثها عند قرية عين البط الحالية، واختبأ خليل آغا حا سفر داخل الحفرة، وفي نهار اليوم التالي أي يوم المواجهة، تخفى خليل آغا حا سفر داخل الحفرة وذلك أثناء المبارزة، واستطاع خليل آغا بحنكة وخداع إطلاق طلقة على كولا محمد من داخل الحفرة، مما أدت إلى فقدانه لتوازنه وقتله فيما بعد على يد أوسا كور والتي أدت في نهاية المطاف إلى إلحاق هزيمة نكراء بحملة إبراهيم الباشا المللي.حيث وصل إبراهيم الباشا المللي على رأس حملة كبيرة إلى قرية عين البط قاصدا قرية تليجب التي كانت تعتبر مركز القيادة آنذاك، فاجتمع أوسا كور وخليل آغا حا سفر ب مصطفى ميلك وأصروا على ضرورة مهاجمة الحملة قبل فوات الأوان.اتفق طرفا النزاع، أي المللي والبرازي على اختيار أشد فرسانها بأسا لأجل المواجهة الحاسمة ووضع نهاية لتلك الحملة، إما السيطرة على المنطقة البرازية من قبل المللية أو الانسحاب منها بموجب نتيجة المبارزة الحاسمة، فوقع اختيار البرازية على أوسا كور كونه كان يعتبر من أشد فرسانهم رباطة وجأشا، بينما اختارت العشائر المللية فارسهم المغوار كولا محمد ابن عم إبراهيم الباشا المللي، ودارت معركة حاسمة بين أوسا كور وكولا محمد، انتهت بمقتل كولا محمد على يد أوسا كور وتراجع المللية وانسحابهم من الأراضي البرازية حسب بنود الاتفاق المنصوص بين طرفي النزاع آنذاك. واستقبل أوسا كور استقبال الأبطال ولحقت الهزيمة بالحملة المللية للمنطقة البرازية وانتهت إلى غير رجعة، ونأسف لعدم تمكننا من تحديد سنة الحملة، ولكن كل ما يقال بأنه كان بعد ١٩٠٠م بقليل.
٢- الفارس خليل آغا حا سفر
٣- الفارس محمد حا سفر.
٤- المرأة الحديدية هدلة حا سفر التي كانت تتمتع بقوة جسدية خارقة، استطاعت تعويج السيخ الحديدي بين يديها القويتان الخارقتان، حيث عجز الرجال الشجعان من البرازية القيام بذلك آنذاك.
المضافات العامرة والقديمة لمرساوان:
– مضافة إبرام بك في جول مكجي.
– مضافة محمد أفندي في قرية حوت.
– مضافة شكري اوسي في قرية خراب رشك.
القرى التي ينتشر فيها مرساوان:
١- بيدينان: كلمة كردية وتعني القرية التي لا نهاية لها، وفيها بئر روماني قديم ومدرسة ومسجد.
٢- كوك ويران: كلمة تركية وتعني مكان السماء وفيها مسجد ومدرسة.
٣- كيشنك: كلمة كردية وتعني اهتزاز شيء ما وفيها مدرسة ومسجد وبئر روماني قديم.
٤- قولان شهير: كلمة تركية وتعني مدينة العمل وفيها مسجد ومدرسة.
٥- ساللا قوي: كلمة تركية وتعني دلو مملوء بالماء وفيها مدرسة ومسجد.
٦- قينطر: كلمة تركية وتعني العمود الذي فوق المنزل وفيها مدرسة ومسجد.
٧- سايي برج: كلمة تركية وتعني قلعة الرماح وفيها مدرسة ومسجد وبرج أثري.
٨- كيجا برج: كلمة تركية وتعني رماح المساء وفيها مدرسة ومسجد وبرج أثري.
٩- قزل برج: كلمة تركية وتعني برج الأحمر وفيها مدرسة ومسجد وبرج أثري أحمر اللون.
١٠- سايي مغار: كلمة تركية وتعني الكهوف الصفراء وفيها مدرسة ومسجد وكهوف أثرية.
١١- قره جرن: كلمة تركية وتعني الجرن الأسود وفيها مدرسة ومسجد وأجران قديمة لسقاية الماشية.
١٢- أوغم برج: كلمة تركية وتعني البرج العاجل وفيها مدرسة ومسجد.
١٣- قرميت: كلمة كردية وتعني مكان صنع الفخار.
١٤- حوت: وفيها مدرسة ومسجد وثلاثة تلال أثرية اصطناعية ومجموعة من الكهوف.
١٥- بيل ويران: كلمة تركية وتعني خراب الدهر وفيها مدرسة ومسجد.
١٦- تاشان: كلمة تركية وتعني قرية الأحجار وفيها مدرسة ومسجد بالإضافة إلى مجموعة من الكهوف الأثرية.
١٧- قوبك: وتعني القبة وفيها مدرسة ومسجد وقبة أثرية.
١٨- جول مكجي: كلمة تركية وتعني مكان صنع الفخار وفيها مدرسة ومسجد وكهوف أثرية.
١٩- دوده.
٢٠- كوندري: كلمة كردية وتعني الكوسا وفيها مدرسة ومسجد.
٢١- مجك كوي: كلمة تركية وتعني قرية مجك وفيها مدرسة ومسجد.
٢٢- قرميت: كلمة كردية وتعني الفخار.
٢٣- خراب رشك: كلمة كردية وتعني خراب الأسود وفيها مدرسة ومسجد.
٢٤- بير خليل: تعني بئر الخليل وفيها مسجد ومدرسة.
٢٥- هارمي: كلمة آرامية وتعني مكان الاستراحة وفيها مسجد ومدرسة.
٢٦- قرية عشقان في سوريا: وتعني العشق.
٢٧-قزلار: كلمة تركية وتعني قرية البنات وفيها مدرسة ومسجد وكهوف قديمة وثمانية أبراج أثرية قديمة.
٢٨- كوباك ساتان في سوريا: كلمة تركية وتعني بائع الكلب.
– النشاط الاقتصادي لسكان قرى مرساوان قديما وحديثا:
اعتمد سكان هذه القرى قديما وإلى وقتنا الحالي على زراعة الحبوب والرعي وتربية المواشي والدواجن لكسب قوت رزقهم، وانتشرت حديثا زراعة الأشجار المثمرة من الفستق الحلبي والرمان والزيتون، وهناك فئة لا بأس بها، انتقلت إلى المدن والبلدات وتغير نمط وأسلوب حياتها، حيث دخلت إلى سوق العمل المتنوعة من الصناعة والتجارة والخدمات..