• الإثنين , 25 نوفمبر 2024

تقرير صحفي نقلاً عن مصادر أمريكية: هجوم أربيل نفذته مجموعتان من الحشد و PKK

أفاد تقرير صحفي ، نقلاً عن مصادر موثوقة في العاصمة الأميركية واشنطن ، أن التحقيق في الهجوم الصاروخي على أربيل ، مساء الاثنين الماضي ، بدأ يكشف معلومات حول الأطراف المشاركة به، كاشفاً أن من أهم العناصر الجديدة التي طرأت على التحقيق هو انخراط مجموعة تابعة لفصيل من حزب العمال الكوردستاني PKK في قصف المطار ومحيطه إلى جانب مجموعة من ميليشيات الحشد الشعبي الموالي مباشرة لإيران.

تقرير لموقع “العربية ” ، قال ان المعلومات أفادت بأن أميركيين يشاركون مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان في التحقيقات ، حيث تتركز عمليات البحث على أن منصات الصواريخ كانت في نقطتي انطلاق ، الأولى بعيدة عن المطار وهي داخل سيطرة الحكومة المركزية العراقية ، وينتشر فيها عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران ، حيث أطلقوا مجموعة من الصواريخ، فيما أطلقت مجموعة ثانية من منطقة أقرب إلى المطار، وتقع داخل سيطرة حكومة إقليم كوردستان ، وعليه يرى المحققون أن المجموعة التي قامت بهذا الجزء من الهجوم هي مجموعة من فصيل بحزب العمال الكوردستاني.

ويشير التقرير الى انه يعود توجّه التحقيق بهذا الاتجاه إلى أن إيران عملت عن طريق فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منذ سنوات على بناء علاقات مع فصائل من حزب العمال الكوردستاني من أجل تعميق الخرق الإيراني في منطقة إقليم كوردستان.

ويمضي التقرير بالقول ان إمكانية انخراط حزب العمال الكوردستاني تطرح الكثير من الأسئلة حول ما حدث من قصف على مطار أربيل، من ناحية التوقيت، والمسؤول ، فمن المؤكد أن الصواريخ المستعملة في الهجوم وقواعدها قد منحتها إيران للمنفذين، واحدة من الحشد الشعبي، والأخرى من حزب العمال الكوردستاني، أما طريقة التوصيل فهي واضحة نظراً لفلتان السيطرة على الحدود في المعابر التابعة للحكومة العراقية من جهة، أو في الحدود بين مناطق سيطرة البيشمركة والحكومة العراقية .

ويضيف التقرير ، أما إمكانية تنسيق الهجوم بين المجموعتين فهي مسألة سيعمل عليها المحققون لإثبات الاتصال بين المجموعتين وتحركهما باتجاه مناطق الإطلاق، ثم التوقيت.وبتابع التقرير ، ان هناك نظريات كثيرة حول الهجوم وماهيته، تبدأ من إصرار الإيرانيين على تحدّي الوجود العسكري الأميركي في العراق، وصولاً إلى تحدّي حكومة إقليم كوردستان التي يقودها الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

ويضيف ، أما أميركا فقد أعطت الهجوم أهمية كبيرة من خلال الاتصالات المباشرة بين وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين بالمسؤولين العراقيين والكورد، ومن خلال البيان المشترك الذي أصدروه مع الأوروبيين.

ومن الملاحظ أن الأميركيين أصرّوا على اتباع قاعدة جديدة في التعامل مع هجوم يطال مصالحهم وجنودهم والعاملين معهم، وأصرّوا في بياناتهم أولاً على تقديم الدعم للتحقيق ، ثانياً إعطاء السلطات العراقية الأولوية في التوصل إلى نتائج، وثالثاً القول إن المسؤولين على الهجوم “سيحاسبون” لكنهم رفضوا بشكل قاطع التحدّث عن أي رد مباشر.

وهذا ما أكده أيضاً جون كيربي في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء ، قائلاً أن الإدارة السابقة أقامت معادلة من يستهدف الأميركيين سنردّ عليهم، ولم يتحدّث عن “الرد بالمثل”، لكنه شدّد على عدم استباق التحقيقات.وكان مسؤول في البنتاغون قد تحدث للموقع المذكور ، مؤكداً أن الأميركيين حريصون على حماية جنودهم ومواطنيهم الموجودين في العراق، مؤكداً أن وزارة الدفاع الأميركية ستعطي المسؤولين والرئيس بايدن سلسلة من الخيارات المتنوعة للرد.ويأتي التأني الأميركي بحسب المسؤول في البنتاغون، من أنهم يأخذون بعين الاعتبار أن الشخص الذي قُتل في الهجوم ليس أميركيا، وأن المعادلة السابقة التي تقوم على أن مقتل أميركي يستدعي الرد المباشر ليست بالوضوح الذي عهدناه من قبل.

باسنيوز

مقالات ذات صلة

USA