أنطاكيا – دير الزور – «القدس العربي»: 27/11/2020
أكد مصدر من «الدفاع الوطني» في ريف «دير الزور لـ «القـدس العربي» أن التـنظيم قـام فجر الخميس، بتفـجير أنـبوب خط الغاز الرئيسي الممتد بين مناطق سيطرة «قسد» ومناطق سيطرة النظـام السـوري في بـادية بـلدة أبو خـشب في ريف ديـر الزور الشـرقي.وشن تنظيم «الدولة» في الساعات الأخيرة هجمات مباغتة استهدفت وادي قصر الحلايات ومواقع لـ»الدفاع الوطني» قرب منطقة الصوانة في بادية تدمر الجنوبية التابعة إدارياً لبادية حمص الشرقية، ونتج عن الهجمات مقتل وإصابة ما يزيد عن 15 عنصراً بصفوف قوات النظام منهم 5 عناصر وصلت جثثهم لمشفى تدمر العسكري، ونتج عن الهجمات أيضاً تدمير دبابتين لقوات النظام وعدة آليات واغتنام أسلحة وذخائر من قبل خلايا تنظيم الدولة المهاجمة.
وقالت مصادر من الدفاع الوطني لـ«القدس العربي» إن عناصر التنظيم استخدموا عتاداً ثقيلاً ومدافع من عيار 57، قبل أن ينسحبوا من المنطقة فجرًا.ومع ارتفاع وتيرة العمليات الأخيرة للتنظيم على المواقع النفطية والطرق الحيوية الواصلة بين المحافظات الشرقية والداخل السوري، بدأ «الدفاع الوطني» بنقل تعزيزات عسكرية من دير الزور إلى مواقع عدة في ريفي حماة الشرقي والرقة الغربي، حيث نقل تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الرصافة وإثريا، بالتزامن مع تنفيذ عشرات الغارات الجوية في القرى الواقعة جنوب غربي مدينة الرصافة، ترافق مع تعزيـزات عسـكرية واستـنفار «الدفاع الوطني وجيش العشائر» بالقرب من حـقل التيم الـنفطي في ديــر الزور.
وكلّفت القوات الروسية قائد الدفاع الوطني فراس جهام الملقّب بـ«فراس العراقية» بقيادة حملة لتمشيط محيط اللواء 137 على طريق دير الزور- دمشق من خلايا تنظيم الدولة. وأكد عنصر من الدفاع الوطني بدير الزور لـ«القدس العربي» أن ضباطاً روساً اجتمعوا مع «فراس العراقية» وتم خلال الاجتماع الاتفاق على تقديم الدعم لعناصره لكبح تمدد التنظيم بالبادية.كما أعيد فتح باب الانتساب (التطوع) إلى صفوف الدفاع الوطني، وذلك بدعم من القوات الروسية التي جعلت من «الدفاع الوطني» رأس حربة في عملياتها العسكرية في «بادية دير الزور» ضد التنظيم. وأكد المصدر لـ «القدس العربي» أن القوات الروسية قامت بتعزيز نقاطها ووجودها العسكري في دير الزور، وتحاول استقطاب حتى الشبان السوريين المنضوين في مجموعات موالية لإيران، لتجنيدهم وتدريبهم مع الدفاع الوطني.
وكان «فراس العراقية» قد زج بالمئات من المتطوعين في ميليشيا الدفاع الوطني الجدد، في المعارك التي تشهدها البادية الشامية ضد تنظيم «الدولة» بعد أن أنهى في وقت مبكر عدداً من الدورات التدريبية في معسكراته بدير الزور وألحقهم بشكل مستعجل بالعمليات العسكرية.
ويقدم الدفاع الوطني للعناصر راتباً شهرياً قدره 80 ألف ليرة سورية، بالإضافة إلى ميزات الحماية والإجازات والمساعدات الغذائية، وهي عوامل جذب سهّلت على الدفاع الوطني ضم أعداد كبيرة إلى صفوفه منذ بداية العام 2020. وكان انشقاق 6 عناصر من «الدفاع الوطني» التابعة للنظام وهروبهم إلى مناطق «قسد» في دير الزور، قد أحدث إرباكا في صفوف قوات النظام بدير الزور.وأكد مصدر من «الدفاع الوطني» أن سبب انشقاق العناصر هو وضعهم في الخطوط الأمامية بمعارك البادية ضد تنظيم «الدولة» في البادية السورية.
ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا، لا يزال «تنظيم الدولة» ينتشر في البادية السورية المترامية الأطراف والتي تمتد من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية. وغالباً ما ينفّذ التنظيم عمليات خطف ووضع عبوات واغتيالات وهجمات تطال أهدافاً عسكرية، وتستهدف بشكل شبه يومي أيضاً عناصر من القوات الإيرانية والروسية.