تستمر الحوارات بين المجلس الوطني الكوردي وميليشات قسد بعد إطلاق القائد العام لميليشات قسد مظلوم عبدي ما تسمى مبادرة مظلوم عبدي لتوحيد الصف الكردي.
حيث كشف المونيتور الأمريكي بدء مفاوضات مباشرة و سرية بين المجلس الوطني الكردي و ميليشات pyd والكشف عن بعض نقاط التوافق في المبادرة تهدف الى مشاركة جميع الأطراف الكُردية في الإدارة الذاتية التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري لحزب العمال الكوردستاني الإرهابي
ومن الجدير بالذكر أن المجلس الوطني الكردي هو جزء من المعارضة السورية التي تتخذ من اسطنبول مقراً لها في المنفى ، في حين تعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يتبنى إيديولوجية حزب العمال الكردستاني الأرهابي بقيادة عبد الله أوجلان كعدوها الأكبر في سوريا ولها علاقات قوية مع نظام الأسد.
وحول هذه المفاوضات وموقف رابطة المستقلين الكرد السوريين منها وخاصة ان رابطة المستقلين الكرد السوريين وفي مؤتمرها الأول تبنت افكار المجلس الوطني الكوردي موقع رابطة المستقلين الكورد السوريين يستطلع أراء قيادة الرابطة.
صرح لنا استاذ رديف مصطفى نائب رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين :
أن رابطة المستقلين الكرد السوريين قالت بوضوح حينها بأن المجلس الوطني الكردي هو من يمثلها ولكن ضمن إطار شروط وأهداف محددة تتعلق بالتزام المجلس بأهداف الثورة ومبادئها وقطع الطريق على ب ي د ومشروعها المدمر وبالتالي دعم المجلس في مسار جنيف التفاوضي من جهة ومن جهة أخرى مواجهة ال ب ي د سياسيا في الداخل.
وإضاف رديف مصطفى قائلاً:
نحن لم نتغير بينما المجلس الذي كان يصف إدارة ال ب ي د بانها سلطة وكالة وتتبع لحزب العمال الكردستاني وبأنها تمارس الإرهاب وتتفرد بالقرار السياسي والعسكري والإداري والاقتصادي وفقا لسياسة حافة الهاوية هو الذي غير مواقفه من سلطة الوكالة وبات يخوض حوارات وحدة الصف معهم بعيدا عن المصلحة الوطنية السورية والقومية الكردية لذلك كان من الطبيعي أن يتغير موقف الرابطة من المجلس وتحديدا فيما يخص قضية التمثيل.
وفي السياق ذاته أكد مصطفى مستو القيادي في رابطة المستقلين الكورد السوريين بان مايجري الان من جلسات وحورات سرية بين المجلس ومنظومة ال ب ك ك حول تقاسم الادارة والثروة لايخرج عن اطار السياسة التي تتبعها هذه المنظومة منذ سنوات خلت في تعاملها مع المجلس للخروج من المأزق نتيجة سياساتهم الفاشلة والتي تجلب الكوارث على الكورد السوريين وقضيتهم العادلة وبالتالي فان هذه التحركات لاتخرج عن اطار تلك السياقات العامة المتبعة لهذه المنظومة التي لم يعد هناك ادني شك بذهنيتهم التي لاتقبل الشراكة وانما تهدف الى ابتلاع الاخر وخير مثال على ذلك الاتفاقيات الثلاثة التي جرت بين هذه المنظومة والمجلس وبرعاية السيد مسعود البرزاني ولهذا بات على المجلس الوطني الكوردي ادراك ذلك جيدا والا اصبحوا مطية لتتفيذ اجندات هذه المنظومة التي لاتخدم سوى اعداء الكورد وباعتقادي ان المتتبع للشان الكوردي العام في سوريا لايحتاج الى الكثير من الجهد لايجاد الادلة والوقائع والمعطيات على الارض تثبت عقلية والية هذه المنظومة التي لازالت حتى هذه اللحظة تتحكم بالقبضة الحديدية بكافة مفاصل الحياة في المناطق الخاضعة لسيطرتها وذلك عن طريق عناصر غير سورية مدرجة عالميا ضمن قوائم الارهاب وبالتالي فان الهدف من هذه التحركات التي لاتنطبق عليها مصطلح المبادرة لعدم وجود بنودها اصلا هي محاولة من هذه المنظومة لكسب المزيد من الوقت عسى ولعل تطرأ مستجدات قد تساعدهم للخروج من عنق الزجاجة.
ومن جانبه أكد علاء الدين بركات السياسي الكردي و القيادي في رابطة المستقلين الكورد السوريين :انما يجري من حوارات بين المجلس الوطني الكردي. وميليشيا قسد.هو عبارة عن إملاءات من اطراف مهيمنة على إرادة الطرفين والطرفين على دراية تامة انهم لن يتفقوا على شيء في نهاية المطاف.
والسبب الاول والأساسي هو ان قسد مستحيل أن تقبل احد معها إلا ضمن شروطها والتي على الأغلب تعجيزية والتي تتمثل بأن يكون هم الآمر الناهي بكل ما سيتم ترتيبه في شرق الفرات كدور حزب البعث في الجبهة الوطنية التقدمية بقيادة البعث في سوريا.
واكد بركات :
أن ميليشا قسد مستحيل أن تلبي ولو اليسير من مطالب المجلس والمتمثلة بطلب المجلس بإطلاق سراح المعتقلين.
ثم والاهم من ذلك قسد قائدها الفعلي علي مملوك ومملوك لا يريد التقارب الكردي الكردي. .لكن فقط يريد خلط الوراق.
وحتى نكون واقعين فإن لا المجلس ولا قسد يهمهم حقوق الشعب الكردي في روج آفا. فقط كل طرف يريد الحصول على بعض الإمتيازات.وفتح مكاتب .وفك حجز عن البيوت لا يستحق الخوض فيها ..الطرفين وهم الكراسي والمناصب والمال اعمى ابصارهم وبصيرتهم.