Syria .tv
شهدت مدينة طفس في ريف درعا الغربي خلال اليومين الماضيين، حركة نزوح كبيرة بسبب التهديدات المستمرة من قبل نظام الأسد بشن حمله عسكرية على المدينة.
وقالت مصادر محلية في مدينة درعا لتلفزيون سوريا: إن عشرات العائلات وصلت إلى المدينة قادمة من طفس، كما وصل عدد من العائلات إلى بلدات داعل وأبطع ونوى وغيرها من قرى الريف الغربي التي لم تشهد حركة نزوح منذ شهر تموز عام 2018.
وأضافت المصادر، أن عددا كبيرا من أصحاب المحال التجارية قاموا بنقل مستودعاتهم إلى بلدات آمنة بعد تهديد أحد ضباط النظام، بأنهم أحضروا سيارات ورجالا من ذوي الاختصاص لتعفيش مدينة طفس.
وأشارت المصادر إلى أن المدينة ستكون خالية من سكانها البالغ عددهم أكثر من 35 ألف نسمة خلال اليومين القادمين، بحال لم يتم الاتفاق وبقيت التهديدات بدون تطمينات من قبل لجنة درعا المركزية.
وأوضحت المصادر، أن المحال التجارية باتت خالية من المواد الأساسية، في حين دعا ناشطون الأهالي إلى عدم الاستماع للإشاعات، مؤكدين أن الوضع تحت السيطرة في ظل اتفاق بين قيادة اللواء الثامن والشرطة العسكرية الروسية، رغم استمرار الفرقة الرابعة بإرسال التعزيزات العسكرية إلى المنطقة ونشرها على الطرق المؤدية إلى مدينة طفس مما يزيد من تخوف الأهالي.
يذكر أن مصادر خاصة لتلفزيون سوريا كانت قد أفادت أمس، بأن روسيا أبلغت الفرقة الرابعة تراجعها عن موضوع تهجير المطلوبين في مدينة طفس بريف درعا إلى الشمال السوري.
وأضافت المصادر، أن روسيا وافقت على مقترحات اللواء الثامن، وأن أي شخص مطلوب للنظام سيتم اعتقاله عن طريق عناصر التسويات التابعين للفيلق الخامس، من دون دخول قوات النظام إلى أي مدينة أو بلدة.