سلطت صحيفة “ديفانس نيوز” الأمريكية الضوء على السباق المحموم بين موسكو وواشنطن لنشر قواعدهما العسكرية في سوريا وأهدافهما الاستراتيجية في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة نقلًا عن مصادر لم تذكر اسمها، أن الولايات المتحدة لديها قاعدة عسكرية في مدينة الطبقة بالقرب من الرقة، يقوم مدربون أمريكيون فيها بتدريب الميليشيات الكردية.
وأضافت، هناك منشأة عسكرية أخرى، يجري بناؤها في التنف عند مثلث الحدود (السورية العراقية الأردنية)، حيث لا يسمح الأمريكيون للقوات الروسية أو التابعة لنظام الأسد بالوصول إلى هناك.
وفي المقابل – بحسب الصحيفة – لدى روسيا، قاعدتان عسكريتان على الأراضي السورية: القاعدة الجوية في حميميم والقاعدة البحرية في طرطوس.
ونقلت الصحيفة عن وهبي قطيشا، الجنرال المتقاعد من الجيش اللبناني، قوله إن التنافس بين روسيا والولايات المتحدة على الأراضي السورية، بما في ذلك السباق على إقامة القواعد العسكرية، عائد إلى الموقع الاستراتيجي الهام لهذا البلد.
وأكد الجنرال اللبناني أن سوريا تعتبر هي بوابة الشرق الأوسط والخليج، لذلك تعتزم روسيا العودة إلى هذه المنطقة كقوة عظمى.
وأشار إلى أن العملية العسكرية في سوريا سمحت لروسيا بزيادة صادراتها من الأسلحة، والتي كان آخرها الصفقة بين روسيا و السعودية على تسليم الأخيرة منظومات “أس 400 تريومف”.
وكانت وكالة “الأناضول” التركية كشفت في سبتمبر/ أيلول الماضي عن مواقع 10 قواعد أمريكية في الأراضي السورية.
وقالت الوكالة، في تقريرٍ خاصٍّ أعدته بهذا الصدد، إن القوات الأمريكية تستمر، منذ العام 2015، بتوسيع وجودها العسكري في المناطق الخاضعة لتحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشمل في هيكله العسكريّ الأساسيّ ميليشيا الحماية الكردية، في الشمال السوريّ.
المصدر: الدرر الشامية