• الإثنين , 25 نوفمبر 2024

شهداء كلمة الحق في ذكرى تابيين الشهيد فرهاد صبري.

تمر علينا ذكرى استشهاد فرهاد صبري ذلك الشاب الذي فارق الحياة وهو تحت تعذيب نظام الأسد المجرم نتيجة نقله الجرحى والمصابين أثناء الانتفاضة بسيارته الخاصة إلى المشافي
ونستذكر ايضاً كلمات شهداء الحرية شيخ الشهداء الشهيد معشوق الخنزنوي وعميد الشهداء الشهيد مشعل تمو في ٢٠٠٥ والتي كانت مطالبهم وكلماتهم أقوى واشد مما تطالب به المعارضة السورية الان بعد مرور خمسة عشر عاما.

ولد الشهيد فرهاد محمد علي صبري داود في مدينة قامشلو حي قناة السويس الضاحية الشرقية لقامشلو بتاريخ 4/4/1975م
تربى في كنف عائلة كوردية ووطنية مؤمنة بحق شعبه الكردي .
كان يقوم بنقل الجرحى بسيارته الخاصة أثناء انتفاضة قامشلو المباركة أيام 13-14/3/2004م –
فتم استدعائه أكثر من مرة من قبل أمن الدولة لكنه توارى عن الأنظار فهددوا/والده/ بالاعتقال إذا لم يسلم أبنه
وفي تاريخ 29/3/2004م وفي تمام الساعة السابعة من مساء نفس اليوم تم تسليمه إلى فرع أمن دولة
فقاموا بتعذيبه مما أدى إلى استشهاده في يوم الأربعاء المصادف 6/4/2004م
تم دفنه في (مقبرة محمقية) حوالي الساعة الثالثة من فجر يوم 9/4/2004م
وقد قال والده عدة مرات للمعزين وبصوت جهري ( هذا ليس الشهيد الأول الذي قدمه الكورد ثمناً لحريتهم ولن يكون الأخير)
وفي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد فرهاد القى الشيخ معشوق الخزنوي كلمته الوطنية والتي سطرها التاريخ وابرز ما جاء فيها :
إن الحقوق لا يتصدّق بها أحد، إنما الحقوق تؤخذ بالقوة.. دماء الشهداء يجب أن تكون قطراتهم سُقيا لشتلات حقوقكم، لن نسمح بعد اليوم أن تنسَوا شهداءكم
يعلم الجميع أنني ما شاركت في مأتم موت أحد. اليوم أقول إننا عازمون أن نحيي من أمتّموهم وعازمون أن نبني ما هدمتموه وعازمون أن نعمّر ما خربتموه، وإن فرهادَ وأمثاله سيكونون حباتنا التي ستنبتُ سبعَ سنابل، في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء ؛ نساءنا سيلدن آلافاً أمثال فرهاد وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون؟
لذلك اليوم: أنا بينكم ليس من أجل سنوية فرهاد سنوية موته ومأتمه، إنما أنا معكم من أجل سنوية حياته ؛وسنوية حياة شعبه وأمته؛ فرِحٌ جداً أن أقف معكم وأنا أحتفل بحياة هذا الرجل؛ لكنني أيضاً حزين جداً لأن عشرين و نيفاً من شهدائنا مرت عليهم سنة على حياتهم ولم تحتفل أمتهم بحياتهم.
وجملته الشهيرة “إنما الحقوق أيتها الأخوة لا يتصدق بها أحد إنما الحقوق تؤخذ بالقوة”..
ويشار انه و بعد الكلمة التي ألقاها في سنوية فرهاد القي القبض على الشيخ محمد معشوق الخزنوي من قبل ازلام وعصابات النظام في 10/5/2005، ونشر خبر اختطافه بين اطياف الشعب الكوردي مما دب حالة من الرفض والسخط الشعبي مطالبين النظام بالكشف عن مصير الشيخ والافراج عنه.
وفي يوم 31/4/2005 ليلة1/6/2005 اخبر النظام المجرم ذوي الشيخ بأنهم عثروا على جثة الشيخ محمد معشوق الخزنوي في مقبرة في دير الزور، حيث سلم الجثة لنجلي الشهيد الشيخ مراد والشيخ مرشد وعلامات التعذيب والتشويه كانت واضحة على الجثة.
بعدها توجه نجلا الشيخ بصحبة جثمان شيخ الشهداء الطاهر إلى مدينة قامشلو ليوارى الثرى في مقيرة قدوربك.


اما عميد الشهداء الشهيد مشعل تمو وفي كلمته في ذكرى تأبين الشهيد فرهاد صبري في الثاني عشر من شهر آذار عام ٢٠٠٥ فقد قال :
ان الشهيد فرهاد بنى لنا الحياة وشجعنا على أن نقول معه كفى للاحكام العرفية وكفى لقانون الطوارئ وكفي لسلطة الحزب الواحد نعم لسوريا لكل أبنائها
نعم لتاخي شعوبها وقومياتها كفى للظلم نعم للديمقراطية نعم للوحدة نعم للتاخي والمساواة والعدل نعم لكرامة الإنسان أننا نتعلم من الدرس وكان الدرس قاسيا ولكننا نتعلم من الحياة.
نقول نيابة عن من دفع حياته ثمنا للحرية والديمقراطية في هذا الوطن لم يكن فرهاد اول من دفع حياته ثمناً للحرية تحت التعذيب هناك قبله الكثيرون.
نقول لهم(في إشارة إلى نظام الأسد) ان كنتم اخذتم الروح ولكن بقيت الحياة يجددها فرهاد ويجسدها كل معتقل.
نقول لهم نحن شعب نستطيع أن نمارس الديمقراطية شئتم ام ابيتم
لم يمت يوما شهيد بل بقي في ضمير شعبه وفرهاد سوف يبقى في ضمير الشعب الكردي حياً كما سوف يبقى حيا في ضمير الشعب السوري لأننا شعب نعين بكرامتنا
يقول لنا المفرج عنهم :طهروا السجون افضل من أن تحتقروا هذا الشعب ولن تغلقوا ملفات الاعتقال السياسي فمازال هناك الكثيرين من إخوتنا أكثر ٢٠ الف اشوريا والمئات من المعتقلين في سجون أمن السياسي.

مقالات ذات صلة

USA