سقط ضحايا مدنيون، اليوم الأربعاء، بقصفٍ جديدٍ، لقوات الأسد، استهدف عدة بلداتٍ وقرى، في ريف محافظة إدلب الجنوبي، والذي طاول أيضاً، مناطق في ريف حماه الشمالي؛ في وقتٍ ترتفع فيه أعداد الضحايا، جراء تصعيد النظام العسكري، في شمال غرب سورية، حيث شهدت الأسابيع القليلة الماضية، مقتل أكثر من 250 شخصاً، بهجمات مماثلة، والتي أدت لنزوح نحو 186 ألف مدني، من قراهم، لبلداتٍ أخرى، ضمن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وواصلت قوات الأسد، منذ فجر اليوم، قصفها المدفعي والصاروخي، في شمال غرب سورية، مُستهدفةً عدة قرى، بريف إدلب الجنوبي، وخاصة قرية أبو حبة، القريبة من بلدة حيش، بريف إدلب الجنوبي، إذ أن القصف المدفعي العنيف، في هذه القرية، أدى لسقوط جرحى مدنيين، بينهم امرأة.
وأظهرت مشاهد مصورة، بثها “الدفاع المدني السوري”، ظهر اليوم، كثافة القصف الذي تعرضت له “أبو حبة”، فيما هرع عناصر “الخوذ البيضاء” لإسعاف الجرحى، من المكان المستهدف، وهو حيٌ مدنيٌ بالقرية المذكورة.
وطاولت هجماتٌ مماثلة، قرى في سهل الغاب، بريف حماه الشمالي، و بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، التي قال “الدفاع المدني السوري”، أن منازلها تعرضت لدمارٍ كبير، جراء تعرضها لقصف مُكثفٍ في الأسابيع القليلة الماضية، وأن عشرين ألفاً من سكانها قد نزحوا منها، نحو عمق محافظة إدلب.
وقال فريق “منسقو الإستجابة” في شمال سورية، خلال تقريرٍ له، صدر أول أمس، إن حملة نظام الأسد العسكرية، المُستمرة منذ مطلع فبراير/شباط الماضي، قتلت 254 شخصاً، 200 منهم في محافظة إدلب، و54 في شمالي حماه واللاذقية، وغربي حلب.
كما وثق ذات التقرير، نزوح أكثر من 186 ألف شخصٍ، من مناطق سكنهم، في إدلب وحماه، لقرى وبلداتٍ ضمن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، في شمال غرب سورية.
ومنذ توقيع الاتفاق الروسي-التركي، للتهدئة في إدلب، وإنشاء منطقة “منزوعة السلاح”، و المعروف باسم “سوتشي”، في السابع عشر من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، واصل النظام وحلفائه، هجماتهم على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، في شمال غرب سورية؛ وأدت هذه الهجمات، لسقوط مئات الضحايا المدنيين، فضلاً عن نزوح نحو 87 ألف شخصٍ من مناطقهم، في الفترة المُمتدة بين أكتوبر/تشرين الأول، وديسمبر/كانون الأول سنة 2018، ويضاف إليهم وفق تقرير “منسقو الاستجابة”، نزوح نحو 30 ألف عائلةٍ، منذ فبراير/شباط الماضي.