في لقاء خاص مع موقع الرابطة أكد السيد عبد العزيز التمو رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين إنه ومنذ تأسيس منظمة حزب العمال الكردستاني في تركيا أواخر عام ١٩٧٧ وعقد مؤتمرها الأول في دمشق عام ١٩٨٤ وهي تعمل لانهاء الحالة السياسية الكردية أينما وجدت .
وحول العمليات الارهابية التي تقوم بها منظمة pkk الارهابية في إقليم كردستان العراق أكد التمو : إن تدخل هذه المنظمة في الشأن الكردي في عموم كردستان ليس الأول ولن يكون الأخير ، لان هذه المنظمة تعتاش على حساب مصلحة الكرد وتنفذ الأوامر التي تاتيها من أجهزة الاستخبارات التي ترتبط بها وهي كثيرة إقليمية دولية ، وبالتالي وجدت هذه المنظمة للقضاء على امل في تحرر الانسان الكردي ونيله حقوقه المشروعة في أماكن تواجده ، والهدف من تنفيذها عمليات إرهابية في إقليم كردستان واضح وهو ان هذه المنظمة الطفيلية على الشعب الكردي تريد تقويض ماحقفه إقليم كردستان في الاستقرار والامن والسلام الذي يعيش فيه مواطني الإقليم .
هذا الحزب وجد أصلا للقضاء على أي حلم كردي في العيش بسلام وكرامة وبحقوق كاملة مع شركاؤه في جميع أجزاء كردستان .ومن ناحية أخرى وحول اهداف إقليم كردستان من حث المجلس الوطني الكردي بعقد اتفاق تحت مسمى وحدة الصف الكردي مع pyd الجناح السوري ل pkk أشار التمو : أن إقليم كردستان إقليم معترف به وفق الدستور العراقي لعام ٢٠٠٤ وبالتالي حققت قيادات الإقليم نجاحات عديدة في الاستقرار والامن وكل النواحي الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي هم لديهم هيئة رئاسة وحكومة ومؤسسات وبالتالي من الطبيعي ان يكون أي عمل تقوم به هذه المؤسسات تصب في مصلحة الأقليم ومن هذا المنظور ونتيجة للتطورات الأخيرة التي تجري في الإقليم بعد الاتفاق مع الحكومة المركزية في بغداد بإن تعود سنجار الى سلطة وسيطرة الإقليم وخروج جميع ميليشيات الحشد الشعبي وميليشيات pkk من منطقة سنجارومن هنا تاتي مصلحة الإقليم بتقديم بطاقات ترضية لحزب العمال الكردستاني وميليشياته في المنطقة الكردية في سوريا والتي تسيطر عليها مليشيات هذا التنظيم الإرهابي منذ عام ٢٠١٢ .
واضاف السيد عبد العزيز التمو قائلاً:من المعروف بان أي اتفاق يبرمه المجلس مع هذه المليشيات يعني اعطاءهم شرعية تواجدهم في سوريا وهذا ما يطمح إليه هؤلاء الإرهابيين و هذا الاتفاق سيرضي طرفي الصراع في إقليم كردستان على حساب كرد سوريا . واتضح ذلك من خلال السنوات الماضية التي سمحت سياسات الإقليم لهؤلاء الإرهابيين بالسيطرة الكاملة على جميع مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية لكرد سوريا ، ولم يقدم الإقليم على أي خطوات فعلية تساعد حليفه المجلس الوطني الكردي في التصدي لهؤلاء الإرهابيين ، سوى حثهم على تقديم المزيد من التنازلات لميليشيات pyd الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الإرهابي ، وهذه السياسات دائما تستند الى مصلحة الإقليم واجنداته الخاصة في تحقيق التوازن والاستقرار في الإقليم وعلى حساب كرد سوريا . وان يكون الصراع والاقتتال خارج حدود الإقليم .
وردا على سؤال مراسلنا حول السياسة التي تتبعها امريكا في سوريا وخاصة بعد تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا السيد جيمس جيفري و الذي أكد فيها أن منظمة pkk هي منظمة إرهابية وعليها الخروج من سوريا بشكل متزامن مع دعمها الحوار الذي يجري بين المجلس الوطني الكردي وpyd أشار التمو :ان الولايات المتحدة الامريكية دولة عظمى ولديها مصالح في كل كيلومتر من الكرة الأرضية وبالتالي هي تعمل وفق مصالحها في المنطقة و جاءت هذه التصريحات بعد فشل فريق عمل السيد جيفري الذي كان يرعى الحوار بين المجلس الوطني الكردي ومجموعة pyd والتي انطلقت على اثر الاتفاق الأمريكي التركي في ١٢/١٠/٢٠١٩ والتي بموجبها تم توقيف العمليات العسكرية في منطقة نبع السلام والتي وعد نائب الرئيس الأمريكي بينس الرئيس التركي بانه سوف يعمل على اخراج جميع كوادر pkk من سوريا ويبعد منطقة عمليات قسد ٣٥ كم ،عن الحدود السورية التركية .
وبالتالي هذا امر طبيعي ان يعلن جيفري بانهم فشلوا في تحقيق الحد الأدنى المطلوب في الاتفاق الأمريكي التركي وان هؤلاء منظمة إرهابية عليهم مغادرة الأراضي السورية. لان تركيا دولة حليفة لامريكا ومصلحة الدول فوق أي مصلحة نفعية مع منطمة استخدمت مقابل اجر في تنفيذ اهداف ومشاريع أمريكا في حربها ضد داعش ، وسياسات الولايات المتحدة الامريكية تستند الى مصلحتها الحالية في المنطقة وهي استثمار تلك المجموعات الماجورة التي قدمت لها المساعدات في تنفيذ سياسة أمريكا في المرحلة المقبلة في سوريا والعراق وهي تقليص النفوذ الإيراني في هذه المنطقة . وليس من اجل إقامة إقليم كردي سوري يقوده الاوجلانيون .
ومن ناحية أخرى وحول سيطرة العمال الكردستاني على المفاصل الأساسية في كل من قسد والإدارة الذاتية و هل يكفي مجرد المطالبة بخروج كوادر العمال الكردستاني من سوريا ؟ ثم ماذا عن هذه الكوادر ذات الأصل السوري ؟اكد السيد عبد العزيز التمو أنه بالنسبة لنا في رابطة المستقلين الكرد السوريين نقرا المشهد السياسي في سوريا فوق الطاولة ولدينا لافرق بين العربي السوري المنتسب الى داعش وجبهة النصرة وبين المهاجر العربي او الأجنبي في تلك المنظمات وهذا ينطبق على ميليشيات حزب العمال الكردستاني وكوادره سواء كانوا من تركيا او العراق او ايران او سوريين فمن يحمل السلاح ويتطوع وينتسب الى منظمة إرهابية ويرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الانسان فهو إرهابي بامتياز ومكانه الطبيعي الخروج مع قياداته العابرة للحدود من الأراضي السورية او تقديمه للمحاكم لينال جزاءه العادل . وجميع من يعمل ويطلع على الشأن السياسي الكردي يعلم بانه لايوجد شيء اسمه ب ي د كمنظمة سياسية لديها برنامج سياسي في الشأن السوري ، هم لديهم فقط برنامج واحد يسيرون عليه وهي فلسفة اوجلان أي حزب العمال الكردستاني الإرهابي وهذه الكوادر منتسبة أصلا الى حزب العمال الكردستاني وليس ب ي د ومن الطبيعي ان يتم التعامل معهم مثل التعامل مع كوادر قنديل . عليهم مغادرة الأراضي السورية .