جلال بكور
عبد الرحمن خضر
العربي الجديد:31/1/2021
قتل ستة مدنيين وستة عناصر من “الجيش الوطني السوري” المعارض، وأصيب أكثر من 20 شخصاً بجراح اليوم الأحد، نتيجة انفجار سيارتين ملغومتين وسط مدينة أعزاز وقرب بلدة بزاعة في ريف حلب، شمال غربي سورية.
فيما خرجت تظاهرة ضد مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، بعد اعتقال الأخيرة قرابة عشرين شاباً بهدف التجنيد الإجباري، في ريف دير الزور شرقيّ سورية.وقال الناشط أحمد خليل، لـ”العربي الجديد”، إن سيارة ملغومة انفجرت قرب المركز الثقافي وسط مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، ما أدى إلى مقتل طفلة وسيدة وأربعة مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين بجراح.
وأوضح أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، نظراً لكثرة عدد المصابين وخطورة بعض الإصابات، ووجود عالقين تحت الأنقاض التي خلّفها التفجير.وفي نفس السياق، انفجرت سيارة ملغومة ثانية قرب نقطة تفتيش تابعة لفصيل “الحمزة”، التابع للجيش الوطني، على أطراف بلدة بزاعة شرقي حلب.
وقال مصدر من الجيش الوطني، لـ”العربي الجديد”، إن الانفجار أسفر عن مقتل ستة عناصر وإصابة آخرين بجراح، وأشار إلى أن بعض الجرحى بحالة حرجة.
ارتفاع ضحايا تفجير عفرين إلى ذلك، قالت مصادر، لـ”العربي الجديد”، إن حصيلة ضحايا انفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين، أمس السبت، ارتفعت إلى 8 قتلى، نصفهم أطفال.وكانت قد انفجرت سيارة مفخخة، أمس، في حيّ الصناعة في المدينة، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة أكثر من 25 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة.
ومن المرجّح ارتفاع حصيلة القتلى أكثر، نتيجة وجود جرحى لا تزال حالتهم خطرة.
وتعرضت المدينة سابقاً لهجمات مماثلة بسيارات مفخخة أدت إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين وعناصر “الجيش الوطني السوري”، الذي يسيطر على المنطقة بدعم من الجيش التركي.وفي ريف حلب أيضاً، جدد الجيش التركي والجيش الوطني السوري القصف المدفعي على مواقع لـ”قسد” في محور قرية حزوان، فيما لم ترد معلومات مؤكدة عن حجم الخسائر الناتجة عن القصف.وفي غضون ذلك، دخلت تعزيزات عسكرية تركية إلى نقاط تمركز الجيش التركي في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وكانت التعزيزات قد دخلت من معبر كفر لوسين قادمة من الأراضي التركية.
تظاهرة ضد “قسد”في غضون ذلك، خرجت تظاهرة ضد مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، بعد اعتقال الأخيرة قرابة عشرين شاباً بهدف التجنيد الإجباري، في ريف دير الزور شرقيّ سورية.وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن “قسد” نصبت حواجز في ناحية الصور بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت عشرين شاباً على الأقل من شبان بلدة الصور والقرى المجاورة، وقادتهم إلى مكتب التجنيد الإجباري التابع لها في المنطقة، المسمى “مكتب واجب الدفاع الذاتي”.
وأضافت المصادر أن عمليات الاعتقال تركت حالة من الاستياء والاحتقان لدى أهالي المنطقة، الذين خرجوا في تظاهرة طالبوا فيها “قسد” بإخلاء سراح أبنائهم والكف عن ملاحقتهم وزجهم في معارك بعيداً عن ديارهم.
وأوضحت المصادر أن حالة التوتر تزداد في المنطقة، الأمر الذي دفع “قسد” إلى سحب الحواجز التي نصبتها في المنطقة خوفاً من تعرضها لهجوم مسلح بعد تلقيها تهديدات من بعض الأهالي في الناحية.
وكانت “قسد” قد نفذت سابقاً عدة عمليات اعتقال مشابهة، ولم تفرج عن المعتقلين، وقادتهم إلى معسكرات بعيدة عن المناطق التي ينحدرون منها.لى ذلك، وفي جنوب البلاد، هاجم مجهولون بعبوة ناسفة الرائد سامر أبو زينب، التابع لفرع المخابرات الجوية في قوات النظام السوري، خلال عبوره على الطريق الواصل بين مدينة الحراك وبلدة الصورة في ريف درعا الشرقي.
وقالت مصادر، لـ”العربي الجديد”، إن الاستهداف أدى إلى إصابة سيارة الرائد بأضرار مادية، فيما نجا هو من الهجوم الذي لم تعلن أي جهة وقوفها وراءه.
وأضافت المصادر أن أبو زينب هو المسؤول الإداري لحواجز فرع المخابرات الجوية المنتشرة في منطقة الصورة، شرقيّ محافظة درعا.وقالت المصادر إن قوات النظام جلبت مزيداً من التعزيزات إلى منطقة جلين في ريف درعا الغربي، تزامناً مع الهدوء المستمر في محيط بلدة طفس والمحاور الغربية لمدينة درعا.