تقوم ميليشيات ب ي د الإرهابية بممارسة أبشع الجرائم ضد الشعب السوري والإنسانية جمعاء آخرها إطلاق سراح العشرات من عناصر داعش وفي الوقت الذي لا يزال مصير العشرات من المناضلين و السياسيين و النشطاء الكورد مجهولا في سجون حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د، تقوم هذه الميليشيا بإطلاق سراح عناصر داعش .
وكان لموقعنا عدة لقاءات مع نخبة من المثقفين والسياسيين الكورد حول هذا الموضوع وكانت لهم ردود متباينه حيث صرح الناشط المدني
دارا محمد حصري لموقعنا ما يلي :
في البداية لا بد لنا من الإشارة إلى أن المجموعات “العصابات ” التي تشكلت بظل عصابات الأسد كلها خدمت رأس النظام السوري والإيرانيين .
ال pyd والقوات التي قاموا بتشكيلها منذ اليوم الأول كانت ولا زالت ممارساتهم ضد الشعب الكوردي ولعل التذكير بما فعلوه بالمتظاهرين الكورد (الذين خرجوا ضد النظام في بداية الثورة خير دليل ) .
إطلاق سراح الدواعش الذين تم القبض عليهم ليس بالأمر الجديد فهذه الأفعال تتم بشكل دوري وعلى مرأى الجميع وهنا أقصد دول التحالف وأيضاً أهالي الضحايا الكورد وهم بالآلاف وكل ذلك بدون أيّ محاكمات أو عقوبة سجن تتناسب مع الجرائم التي أرتكبوها .
وتابع حصري قائلا :
إطلاق السراح عناصر داعش يتم بواسطة وجاهات عشائرية وتحت بند لم تتلطخ ايديهم بدماء السوريين وكأنهم كانوا يحاربون في عالم آخر وبالصدفة وجدوهم في السجون ولذلك وجب إطلاق سراحهم .
في الوقت نفسه فإن السياسيين الكورد هم الأخطر على فكر منظومة الأوجلانيين ولكن ماخطورتهم وما عقوبتهم ذلك لم يحدد بعد بالرغم من مرور سنوات على أختطاف الكثير منهم .
هنا يجدر بنا الذكر ” المحامي أدريس علو ، والضباط الكورد الثمانية وغيرهم مضى على أختطافهم سنوات دونما أية تسريبات حول مصيرهم ) .
وفي النهاية أشار حصري :
بإن المنظمات الأرهابية لا تخاف من بعضها بقدر ما تخاف من الذين يطرحون أفكار عقلانية بعيدة عن لغة السلاح والتوحش ، وهذا هو السبب الأقرب لكي نصدقه فلا تفسير لأستمرار أعتقال شخص سياسي في الوقت الذي تطلق سراح مجرم وقاتل .
أعود للقول أن الذين تم إطلاق سراحهم من الدواعش هم ضمان لأستمرار منظومة ال PKK فلو أنتهى الإرهاب لن يعود لهم حجج للبقاء والأستمرار بطلب السلاح والمال الذان هما جل غايات المجموعات المسلحة .
وفي السياق نفسه كان لنا حوار مع القيادي في المجلس الوطني الكوردي علي تمي وصرح بما يلي :
إطلاق سراح عناصر داعش يأتي في إطار امتصاص غضب الأهالي في ريف ديرالزور والرقة ولتهدئة الأجواء هذا الموضوع لن يترجم على الأرض ولن يلقى ترحيباً واسعاً من الأهالي وسيبقى مجرد ( مسكن ) ما لم يكن هناك مؤتمر وطني شامل تحت رعاية المجلس الوطني الكوردي ويكون قوات البشمركة جزء من المشروع واعتقد نحن أمام انتفاضة شعبية ان لم يتم ايجاد حلول جذرية ومراعاة المصالح الدولية والإقليمية في المنطقة والنظام وضع نصب أعينه على شرق الفرات لان النفط يثير لعابه فهو لن يتردد بالهجوم على شرق الفرات ان تسنى له اي فرصة لذلك نحن أمام كارثة حقيقة في شرق الفرات ان لم تتحرك القوى الفاعلة في المنطقة وتتوحد في وجه المشروع الإيراني في المنطقة.
كما كان لنا حوار مع الناشط الحقوقي والإعلامي منال حسكو :
حيث أشار أننا لسنا جهة قضائية لكي نحدد مدى محكومية كل عنصر من عناصر داعش ،ولكن حينما نجد أن ب ي د تقوم بإطلاق سراح عناصر من داعش وتستمر في اعتقال الناشطين والسياسيين الكورد الذين يمارسون السياسة بشكل ديمقراطي و لا توجد اي أخبار عنهم حتى الآن هنا يجب علينا أن نتسائل من هم الذين يشكلون الخطر عناصر داعش الذين يتم إطلاق سراحهم ام المعتقلين السياسيين ؟.
وتابع حسكو قائلا :
ان الميليشيات المسلحة مثل( داعش وجبهة النصرة وحزب الله ونظام الأسد وازلام النظام والحشد الشعبي) تتفق فيما بينها ويمكن أن تسامح بعضها البعض لأن لهم أهداف مشتركه ولا يشكلون خطرا على بعضهم البعض .
أما الذين يمارسون السياسة بشكل سلمي ويطالبون بحقوق الشعب فهم يشكلون خطرا على ب ي د ومن هنا نستنتج أن ب ي د ومن خلال خطف السياسيين وحرق المكاتب وسياساتها عموما لم تسع يوما في خدمة الشعب الكوردي وإنما تم انشاء هذا الحزب لمحاربة الكورد .