كشف المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، سبب فشل الجولة ١٢ من محادثات أستانا، وعدم الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا.
وأوضح لافرنتييف تعقيدات الاتفاق على الأسماء الستة ضمن لائحة المجتمع المدني، قائلا: “موضوع طرح الجانب الحكومي لقوائمه يقابل بحساسية من قبل الطرف الآخر والعكس بالعكس. تعلمون، إنه موضوع في غاية الحساسية”.
وقال إنه لن “يكشف كل الأسرار.. أرى أننا اقتربنا اليوم من خط النهاية فيما يخص التسوية والحل أكثر من أي وقت مضى”.
وأضاف “لا نريد أن يكون تشكيل اللجنة الدستورية لمجرد التشكيل، وإنما أن تكون فاعلة”.
واعتبر لافرينتييف أن توسيع دائرة الدول المشاركة في أستانا ولاسيما لبنان والعراق يعتبر تقدما كبيرا، مضيفا: “نقول للأمريكيين بأن أبواب أستانا مفتوحة لهم لكنهم لا يحضرون بسبب حضور إيران على ما يبدو”.
وتطرق “لافرينتييف” إلى نتائج الجولة الـ 12 من مفاوضات “أستانا”، وقال إن حضور المبعوث الأممي الخاص إلى الشأن السوري، غير بيدرسن، جولة المفاوضات، أفاد سياسيا بشكل كبير.
وأضاف لافرينتييف “إن بيدرسن هو المخول بوضع آلية عمل اللجنة الدستورية وهو من سيعلن قوائم اللجنة الدستورية، معبرا عن أمله في الإعلان عن تلك القائمة بحلول موعد لقاء أستانا القادم في يوليو”.
واتهم المسؤول الروسي واشنطن بتعطيل مناقشة القمة الأخيرة للجامعة العربية، مسألة استعادة نظام الأسد عضويته، زاعما أن عمل الجامعة بغياب دمشق غير مكتمل.
وقال لافرينتييف “إن الثقل الأكبر في استعادة العلاقات بين حكومة الأسد والدول العربية تقع على عاتق هذه الدول.
وأضاف لافرينتييف “عودة بعض الدول العربية إلى فتح سفاراتها في دمشق خطوة مهمة جدا، وعودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والدول العربية أولوية من الأولويات”.
وفيما يتعلق بمسألة الجولان السوري المحتل وإعلان إسرائيل سيادتها عليه، أعرب لافرينتييف عن أمله في ألا تتحول سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات، مشيرا إلى أن “ما تفعله وتستهدفه إسرائيل من خلال ذلك، يمكن تحقيقه بطرق أخرى”.
المصدر: بلدي نيوز