موقع تلفزيون سوريا:8/10/2021
أعرب عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا الدكتور هاني مجالي عن أسفه للسوريين لعدم قدرتهم على حمايتهم، وطالب في لقاء خاص مع تلفزيون سوريا المجتمع الدولي الوقوف على احتياجات السوريين وألا تكون خلافات مجلس الأمن على حساب المساعدات الإنسانية.
وأجرى تلفزيون سوريا لقاء هو الأول من نوعه مع المجالي سيبث يوم السبت المقبل على شاشة تلفزيون سوريا في الساعة التاسعة بتوقيت دمشق.
وقال المجالي: إننا نعتذر من السوريين، بسبب عدم قدرتنا على حمايتهم من الانتهاكات، التي ارتكبها نظام الأسد بحقهم، خلال السنوات العشر الماضية، وإننا ندعو المجتمع الدولي للوقف على احتياجات السوريين، وإنه من غير المعقول، أن خلافات مجلس الأمن تكون على حساب المساعدات الإنسانية، التي يحتاجها السكان على كامل الأراضي السورية”.
وأشار المجالي إلى أن اللجنة تسعى من خلال عملها، إلى توثيق الانتهاكات التي تقع على السوريين، من كل الأطراف على ملعب الأحداث في سوريا، وذكر أن الأيام الأولى لتأسيس اللجنة كان الهدف منها، توثيق الانتهاكات التي مارسها النظام بحق المتظاهرين السلميين، والسوريين بشكل عام، إلا أن عملها توسع مع زيادة أطراف الصراع في سوريا، وتحويل الملف السوري إلى ساحة صراع دولية.
وعن عمل اللجنة في مناطق سيطرة النظام قال المجالي: إن نظام الأسد يمنع اللجنة من الدخول إلى المناطق التي يسيطر عليها، وبالتالي لا يوجد أمامنا خيارات، إلا من خلال التواصل مع أشخاص موجودين داخل مناطق النظام، أو لقاء الخارجين من تحت سيطرته، والفارين إلى دول اللجوء، إضافة إلى مايردنا من فديوهات وصور، توثق جميع الممارسات القمعية التي يتعرض لها السوريون.
هاني مجاليأعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان في تشرين الأول من العام 2017 تعيين المصري هاني مجالي عضوا في اللجنة الدولية المعنية بالتحقيق في جميع ادعاءات انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان منذ اّذار 2011 في سوريا.وبذلك انضم مجالي إلى رئيس اللجنة البرازيلي باولو سيرجيو بينيرو والأميركية كارين كونينغ أبوزيد اللذين عينا للعمل في اللجنة بعد وقت قصير من إنشائها من قبل مجلس حقوق الإنسان في اّب 2011.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، يتمتع مجالي بأكثر من 40 عاما من الخبرة في إجراء وتوجيه التحقيقات والمطالب بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وحالات الطوارئ الإنسانية. ويدرّس حاليا في مركز جامعة نيويورك للتعاون الدولي ويقود برنامجا لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف والعنف.
وقبل ذلك، عمل على مستويات عليا في المجتمع المدني – حيث عمل مع العديد من المنظمات غير الحكومية الدولية – ومع مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، حيث كان مديرا لقسم آسيا والمحيط الهادئ، فرع الشرق الوسط وشمال أفريقيا ما بين 2011 و2015.
وشغل منصب رئيس بالنيابة للمركز الدولي للعدالة الانتقالية، وعمل سابقا مديرا للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المركز الدولي للعدالة الانتقالية، وكان مديرا تنفيذيا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة هيومن رايتس ووتش من 1997-2003.
كما ترأس برامج منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وعمل باحثا في المنظمة في المنطقة من عام 1977 حتى عام 1984.ويحمل السيد مجالي شهادة البكالوريوس في التاريخ والسياسة في الشرق الأوسط من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن. وقد أجرى دراسات عليا في كلية لندن للاقتصاد. وهو يتحدث الإنجليزية والعربية والفرنسية.