. في سلسلة لقاءات دبلوماسية وسياسة يعقدها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري عقد يوم أمس اجتماعاً افتراضياً مع المبعوث الفرنسي إلى سورية فرانسوا سينيمو، وبحث معه آخر المستجدات الميدانية والسياسية المتعلقة بالشأن السوري.حيث أكد “سينيمو”، دعم فرنسا محاسبة ومعاقبة نظام بشار الأسد من خلال الجهود المستمرة التي تبذلها باريس داخل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وخاصة بعد اعتماد قرار من المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية الذي يدين نظام الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيماوية.واعتبر الطرفان، أن هذا القرار يصب في صالح مساءلة نظام الأسد عن استخدامه لأسلحة كيمياوية، خاصة بعد التقرير الأخير لفريق التحقيق التابع للمنظمة في 8 نيسان 2020،كما عبّر المبعوث الفرنسي عن ترحيب فرنسا بتقرير لجنة تقصي الحقائق حول انتهاكات نظام الأسد لحقوق الإنسان في إدلب، وأكد الطرفان على ضرورة المحاسبة.وفي السياق ذاته أكد فرانسوا سينيمو على دعم فرنسا لجهود استئناف العملية السياسية، وشدد الطرفان على أن الطريق الوحيد لوضع حد لمعاناة الشعب السوري هو من خلال عملية سياسية ذات مصداقية، وفقاً للقرار الأممي 2254 وبيان جنيف.كما أكد الطرفان على عدم شرعية الانتخابات البرلمانية التي اجراها نظام الأسد اسموها ، “مهزلة الانتخابات البرلمانية” ولفتا إلى أنها تعبر عن مدى تعنت النظام ورفضه الانخراط الجاد في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وفقاً للقرار الأممي 2254، والتي تنص بشكل واضح على إجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة جميع السوريين بما فيهم اللاجئون السوريون وبإشراف الأمم المتحدة بناء على دستور جديد.ومن ناحية أخرى وحول قرار مجلس الأمن الأخير بخصوص تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى فقط، أكد الحريري ان هذا القرار سيحرم ملايين من تلك المساعدات، وأكد على ضرورة تشكيل مجموعة للعمل خارج إطار مجلس الأمن لضمان استمرار تدفق المساعدات لكافة المستحقين.وأكد الحريري دعم الائتلاف الوطني، لجهود هيئة التفاوض السورية، إضافة إلى دعم عمل اللجنة الدستورية السورية لإنجاز مهمتها ضمن حدود تفويضها في أسرع وقت.وكما أكد رئيس الائتلاف الوطني، على أهمية استمرار التعاون والتنسيق المشترك بين الائتلاف والحكومة الفرنسية، وضرورة تقديم الدعم للمناطق المحررة لمواجهة جائحة كورونا من خلال وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، مطالبا المجتمع الدولي بممارسة الضغط الدولي على نظام الأسد للإفراج عن المعتقلين في سجونه، على اعتبار أنهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بكورونا، وذلك بسبب انعدام الرعاية الطبية والظروف غير الإنسانية التي يعيشونها في معتقلات نظام الأسد.يشار إلى، أن الإئتلاف الوطني السوري،بدأ منذ بداية الشهر الحالي حملة دبلوماسية عربية وغربية لحشد دعم دولي لمناصرة الثورة السورية, مشددا على الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 والذي يحقق تطلعات الشعب السوري.الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للإئتلاف الوطني السوري أعلنت بداية الشهر الحالي في بيان لها عن انتخاب الدكتور “نصر الحريري” رئيساً للإئتلاف ,وانتخاب كل من عقاب يحيى، وعبد الحكيم بشار وربا حبوش، كنواب للرئيس، وعبد الباسط عبد اللطيف أميناً عاماً، إضافة إلى انتخاب 19 عضواً جديداً للهيئة السياسية.