يذكرني أداء وتصريحات بعض نواب تيار المستقبل خلال اليومين الماضيين بأداء الأحزاب الشيوعية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ..كلما جاءت مناسبة عادوا للحديث عن إرادة الشارع والانتخابات ، بينما أظن أن وليد جنبلاط إلى الآن هو الأكثر إدراكا للمرحلة وللفرصة. كثير من المحسوبين على تيار المستقبل باتوا يتحدثون خلال الساعات الأخيرة عن الانتخابات النيابية القادمة ، بينما يعتقد جنبلاط أنه من الضروري قبل الحديث عن الانتخابات ، تثبيت واقع جديد ، من خلال فرض تفاهمات محلية /دولية جديدة حول لبنان ، وهو ما يمكن أن يظهر أو يعبر عن نفسه من خلال لجنة تحقيق دولية، حتى لو لم تأتي بنتائج شافية مستقبلا..أما اللهاث وراء انتخابات نيابية ، فهو أمر لا جدوى منه .ربما ينهزم فريق حزب الله غدا ، لكن حتى لو حدث ذلك فهو قادر بعد عدة أشهر على إفشال أي حكومة ، ولو قادها نبي، كما أن المشكلة ليست في وجود حكومة أكثر تمثيلا ، بل في سيطرة مجموعة على البلاد..رحم الله رفيق الحريري الذي كان يدرك معنى هذه اللحظات، بينما تحول قادة تياره اليوم إلى مجرد مجموعة رفاق يتحدثون بعبارات نمطية ومكررة حول الانتخابات والغنائم الصغيرة/