مع استمرار نظام الأسد المجرم بحربه ضد الشعب السوري واستمرار معاناة اللاجئين السوريين في الداخل السوري دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير مجلس الأمن الدولي، إلى ضمان استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التركية السورية
جاء ذلك خلال زيارة للاطلاع على العمليات الإنسانية لمساعدة اللاجئين والنازحين على الحدود .
ونسب مركز أنباء الأمم المتحدة إلى بوزكير قوله في حديث مع الصحفيين إنه يدعو مجلس الأمن إلى ضمان استمرار العمليات الحيوية عبر الحدود دون انقطاع، معربا عن قلقه إزاء وجود معبر حدودي واحد فقط مصرّح به، غير كافٍ لتلبية احتياجات السوريين المتناميةوشدد المسؤول الأممي على الحاجة إلى توسيع العمليات، وأنه لا ينبغي وقف العمليات عبر الحدود خلال أزمة بهذا الحجم .
وفي السياق ذاته أجرى فولكان بوزكير زيارة إلى محافظة هاتاي جنوب تركيا حيث التقى بمسؤولين أتراك ومسؤولين في الأمم المتحدة وبلاجئين سوريين، واطلّع على سير العمليات الإنسانية للأمم المتحدة عبر الحدود .
وبحث رئيس الجمعية العامة مع محافظ هاتاي، رحمي دوغان، التعاون بين تركيا والأمم المتحدة، والذي اعتبراه ضروريا لتقديم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) المساعدة إلى شمال غرب سورياوأطلع المحافظ بوزكير على وضع ما يقرب من 450 ألف لاجئ سوري يعيشون في هاتاي .
وخلال الزيارة، توجه رئيس الجمعية العامة إلى معبر بوكولمز الحدودي المطل على مدينة أطمة التي تضم نازحين سوريين داخليا ثم زار أحد مراكز الإيواء المؤقت الذي يضم سوريين لجأوا إلى تركياوتوقف عند مركز للأيتام في المخيم، حيث قدّم هدايا للأطفال وشاهد مكتبة محوسبة، وتحدث مع سوريين يكسبون دخلا من خلال أنشطة مثل زراعة الفراولة وإدارة المتاجر وصنع الملابس وتطريزها ثم تجوّل في مركز ألتينوزو للثقافة والفنون، حيث اطلع على ورش الإنتاج التي تديرها تلك التعاونية التي أسستها نساء سوريات وتركيات .
كما قام بوزكير بزيارة مركز الشحن التابع للأمم المتحدة في الريحانية،
وأطلعه مارك كتس، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، على عمليات أوتشا، والتقى كاثرين ألكاراز، نائبة مدير آلية الرصد التابعة للأمم المتحدة. كما راقب عملية التسليم، بما في ذلك إجراءات تحميل شحنات المساعدات على الشاحنات ومراقبة محتوياتها