• الخميس , 28 نوفمبر 2024

مفاجأة من العيار الثقيل ..كيري يفضح الأسد!

كشف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، (جون كيري) عن رسالة بعثها (بشار الأسد) إلى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، تضمنت مقترحاً سرياً للسلام مع إسرائيل في 2010، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول عن صحف إسرائيلية.

ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مذكرات جديدة لـ(كيري)، نُشرت (الثلاثاء)، أن “المقترح تم عرضه أيضاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو)، الذي وجده مفاجئًا لأنه أظهر أن (الأسد) مستعد لتقديم مزيد من التنازلات أكثر من التي قُدمت في مفاوضات سابقة”.

وقالت “هآرتس” إن نظام الأسد وإسرائيل كانا يتفاوضان بوساطة أمريكية حتى بداية عام 2011، لكنهما لم يتوصلا لأي اتفاقات أو تفاهمات.

ووفقاً للصحيفة، فإن (كيري)، قال: “إن الأسد في الرسالة طلب من أوباما دعم محادثات سلام متجددة مع إسرائيل، وأعرب فيها عن استعداد سوريا لاتخاذ جملة من الخطوات مقابل استعادة الجولان من إسرائيل”.

وأشار (كيري) في مذكراته إلى أن “والد بشار (حافظ) حاول الكثير لاستعادة الجولان لكنه فشل، وكان يريد (الأسد الأب) فعل الكثير مقابل استعادته”.

كيري يتحدث عن تخلي بشار الأسد عن دعم حزب الله

وفي مذكراته التي جاءت بعنوان “كل يوم هو زيادة”، وكتب فيها بشكل مطوّل عن سوريا، وصف (كيري) الأخيرة بأنها “جرح مفتوح”، أهملته إدارة أوباما، وقضية “يفكر فيها كل يوم”، وفق الصحيفة ذاتها.

وقال (كيري) في مذكراته إنه في عام 2009، حينما كان رئيس لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية، قام بزيارة لدمشق، كجزء من جولة شرق أوسطية، وعقد أول اجتماع طويل له مع بشار الأسد، الذي كان له في السلطة آنذاك نحو عقد من الزمن.

وأضاف الوزير الأمريكي الأسبق أنه تكلم مع (بشار الأسد) حول محطة للطاقة النووية السورية كانت إسرائيل قد قصفتها، في إشارة إلى المفاعل النووي السوري الذي دمرته حكومة رئيس الوزراء (إيهود أولمرت) في عام 2007.

وأوضح أن “حقيقة أن المحطة تلك كانت محطة نووية غير قابلة للجدل، إلا أن الأسد أنكر ذلك، وكذب بشأنها دون تردد”.

وذكر (كيري) أنه “في اجتماعهم الثاني، تحدث مع (الأسد) بشأن دعمه لميليشيا حزب الله اللبناني، مضيفاً أن الأسد رد عليه بالقول كل شيء يمكن التفاوض عليه، ملمحاً إلى أن سياسته تلك يمكن أن تتغير نتيجة للمفاوضات مع إسرائيل”.

وحسب كيري:” سألني الأسد: ما الذي قد يتطلبه الدخول في مفاوضات سلام جدية، أملاً في ضمان عودة مرتفعات الجولان؟ التي خسرتها سوريا لإسرائيل عام 1967″.

ويضيف:” أخبرته أنه إذا كان جاداً، فعليه تقديم اقتراح خاص؛ سأل (الأسد) كيف سيبدو؟، شاركته أفكاري؛ وبعدها أصدر تعليمات إلى كبير مساعديه بتوجيه رسالة منه إلى الرئيس أوباما”. منوّهاً إلى أنه عقب اجتماعه مع الأسد، توجّه فورًا إلى إسرائيل وشارك رئيس الوزراء نتنياهو معلومات اجتماعه.

وقال:” في اليوم التالي غادرت إلى إسرائيل، وجلست مع  (نتنياهو) وأطلعته على رسالة الأسد، ومن ثم أعادها معه إلى واشنطن”.

وأضاف:” حاولتْ إدارة أوباما اختبار مدى جدية الأسد عبر مطالبة الرئيس السوري باتخاذ إجراءات لبناء الثقة تجاه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك وقف بعض شحنات الأسلحة إلى حزب الله، لكن الأسد خيّب آمال الإدارة لفشله في الوفاء بوعوده”.

جون كيري يصف بشار الأسد بالكاذب

وفي جانب من مذكراته، وصف (كيري) (الأسد) بعبارات سلبية للغاية، وقال عنه:” يمكن للرجل الذي يكذب في وجهك على بعد أربعة أقدام، أن يكذب بسهولة على العالم بعد أن خنق شعبه حتى الموت بسلاح الغاز”.

ولفت (كيري) إلى أنه ردًا على استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية ضد شعبه في صيف 2013، دافع هو ومعظم كبار مسؤولي الأمن القومي عن فكرة شن ضربة عسكرية ضد الأسد، تماشيًا مع اعتبار أوباما استخدام الأسلحة الكيماوي “خطًا أحمرًا”، وقال إن (أوباما) تردد في ذلك، خاصة بعد أن أصبح من الواضح أن مثل هذه الخطوة لن تحظى بتأييد ساحق في الكونغرس.

وفي ختام حديثه عن سوريا في مذكراته، قال (كيري) إنه في نهاية فترة أوباما، وبينما كان (دونالد ترامب) يستعد لدخول البيت الأبيض، كانت “الدبلوماسية لإنقاذ سورية قد ماتت، وجراح سوريا ظلت مفتوحة”.

وتابع:” كل يوم أفكر كيف كان ينبغي علينا ضمد تلك الجراح، وكيف يمكن للعالم الآن أن يضمدها”.

المصدر: أورينت نيوز

مقالات ذات صلة

USA